خذلتني ساعة المنبه, نعاسي أعلى من رنينها, بسببها استيقظت متأخرة عن موعدي, وثبت إلى الباب, تلقفت حقيبتي و هرولت..
الشوارع عادية, السماء تغيرت قليلا, كانت قد أمطرت ليلة أمس, و ثمة مطر خفيف لا يزال يتساقط بهدوء و ضجر, صعدت سيارة الأجرة..
شارع الجامعة ليس عاديا, الجدران ملونة و طافحة بالرسومات, التقطت صورا للرسامين و هم بثيابهم الملطخة بالألوان الرائعة, لم تعجبني اللوحات الجدارية كثيرا, الحق انها جميلة, ألوان تليق بالصيف و بألعاب الأطفال, و لكن الذي لم يعجبني هو فكرته.. نطّت إلى بالي كالقردة, يريد أن يرسل طرد اللوحات عن طريق صديق فضولي سوف يفتح الصندوق و يتعدى على هديتي قبل أن تصلني!.. أنا الآن أنتظر لوحات جدارية لا تتعلق بألعاب الصيف و لا بالنكبة و لا بمفاتيح العودة.. أنتظر أن ترسموا على الجدران لوحات عن ألف ليلة و ليلة!.. رسومات عن قصص حب تحدث في غزة, لماذا لا نرسمها؟
لم يكن الاختبار سيئا, الجيد في هذا الفصل الدراسي أنه الأخير.. و بعدها سأقول وداعا للبكالوريوس!, ثم مرحبا يا بيتنا و يا ..؟؟, لن أفكر بالموضوع, سيكون رائعا و سيعرفه الجميع.
عدتُ.
البيت هادئ,
أوه.. قطنا لا يدخل غرفتي إلا من الشباك, و بصحبة عصفور جميل!
هنيئاً لك الراحة 🙂 اياما عادية ستشتاقين فيما بعد لشموسها ،
LikeLike