[ قبل أن أنام نسيتُ في فمي أمنية! ]
أرسلتُ له:
في فمي أمنية.
قال: ما هي؟
قلتُ:
أن تتحول هذه الليلة إلى كارثة.
قال: كيف؟
قلتُ:
تنتحر نساء الأرض من فوق جسر, و تنهار أنتَ عند ركبتي آخر امرأة.
لم يردّ عليّ!
أغلقتُ هاتفي اللاسلكي و وضعتُ أوراقي تحت وسادتي ثم نمت..
أفقتُ فجأة.. شلال من العتمة يسيل في عيني.. رأيتُ باب الغرفة مفتوحا, و ثمة شبح أبيض مخيف يقف كالوحش عند الباب.. تملكني الذعر.. أحسستُ أن قوة بشعة منعت يدي عن تلمس جسد أختي لأيقظها و أصرخ ” يا أختي في غرفتنا شبح”..
سحبت اللحاف حتى تغطى رأسي و تشبثتُ به جيدا, بدد النعاس خوفي و نمت..
امرأة تبكي وسط البحر, هي ليست في قارب, رأيتها غارقة في دموعها أكثر مما هي غارقة في مياه البحر..
رجل يسبح تجاهها مثل سمك القرش.. اقترب منها.. مسافة موجتين, انتشلها من الغرق و غطسا معا في الأعماق..
فجأة؛ وجدتني أبكي بشدة و أنفاسي تكاد تنتهي..
قالت لي أختي” قبل أن تنامي لا تتمني كي لا تأتيك الكوابيس “. نظرتُ إلى وجهها, كان كرة سوداء, فالليل فظيع هذه الليلة, و لا شيء يُرى. ارتعبتُ من الكرة السوداء و اختبأت منها تحت لحافي. ربما ظنت أختي أنني عدت إلى النوم!.
آخر الليل نهضتُ على صوت الطرّاد الحربي.. كان يتقيأ قذائفه على الشاطئ. وكان صوت ارتطامه بالطحالب و الرمال و الصخور يقول” نحن هنا يا غزة”.. تذكّرتُ الحرب التي شوهتني(أقصد جمال ذاكرتي و أيامي).. غزة نائمة..ناااائمة.. إلا أنا فمنذ الحرب تحولت إلى مخلوق ليلي, أبدا لا أنام.. أحب الكوارث و الحروب إلا حرب غزة.
في فمي أمنية.
قال: ما هي؟
قلتُ:
أن تتحول هذه الليلة إلى كارثة.
قال: كيف؟
قلتُ:
تنتحر نساء الأرض من فوق جسر, و تنهار أنتَ عند ركبتي آخر امرأة.
لم يردّ عليّ!
أغلقتُ هاتفي اللاسلكي و وضعتُ أوراقي تحت وسادتي ثم نمت..
أفقتُ فجأة.. شلال من العتمة يسيل في عيني.. رأيتُ باب الغرفة مفتوحا, و ثمة شبح أبيض مخيف يقف كالوحش عند الباب.. تملكني الذعر.. أحسستُ أن قوة بشعة منعت يدي عن تلمس جسد أختي لأيقظها و أصرخ ” يا أختي في غرفتنا شبح”..
سحبت اللحاف حتى تغطى رأسي و تشبثتُ به جيدا, بدد النعاس خوفي و نمت..
امرأة تبكي وسط البحر, هي ليست في قارب, رأيتها غارقة في دموعها أكثر مما هي غارقة في مياه البحر..
رجل يسبح تجاهها مثل سمك القرش.. اقترب منها.. مسافة موجتين, انتشلها من الغرق و غطسا معا في الأعماق..
فجأة؛ وجدتني أبكي بشدة و أنفاسي تكاد تنتهي..
قالت لي أختي” قبل أن تنامي لا تتمني كي لا تأتيك الكوابيس “. نظرتُ إلى وجهها, كان كرة سوداء, فالليل فظيع هذه الليلة, و لا شيء يُرى. ارتعبتُ من الكرة السوداء و اختبأت منها تحت لحافي. ربما ظنت أختي أنني عدت إلى النوم!.
آخر الليل نهضتُ على صوت الطرّاد الحربي.. كان يتقيأ قذائفه على الشاطئ. وكان صوت ارتطامه بالطحالب و الرمال و الصخور يقول” نحن هنا يا غزة”.. تذكّرتُ الحرب التي شوهتني(أقصد جمال ذاكرتي و أيامي).. غزة نائمة..ناااائمة.. إلا أنا فمنذ الحرب تحولت إلى مخلوق ليلي, أبدا لا أنام.. أحب الكوارث و الحروب إلا حرب غزة.
12:36 صباح الخميس
4-6-2009
ليس في وسعنا الآن أن نوقف العربة فهي تتجه شمالاً…غزة/ كنت أعرفك امرأة تعشق 100 رجل. وأنا الآن اكرهك أكثر
LikeLike