ضباب دافء يسيل على النوافذ

الفنجان : رجل
المرأة : قهوة
ــــــــــــــــــــــ

I
اقتربتْ الخطى من بعضها
ذنبي أنني هاربة إليكَ,
مني إلى مرساة ما اتفقنا عليهْ :
غيم نمتزج فيه
ليُمطرنا على الأرض
و نختصر مسافات الشفاه
في كأسٍ و أغنيهْ .

II
بيننا وسادة محشوة بالأحلام
قلتَ ضعي رأسكِ عليها مُغْمَضة العينين
و لتنامي نوم الأنبياء
لتزوركِ عصافيري من بين رموشكِ
و ترينَ كيف لا تنام عينايَ
مسهّدة مثل روحي
ها هِيَ تسجدُ على كتفيكِ ..

III
سرق العاذلون ورودنا من المعاطف
الطيور لملمت بذورنا المتناثرة على الشرفات
أشدّ من الأرصفة نحن عراة
أشد من الطرق نحن ضياعا ..
عسسوا في جسدينا
و اعتقلوا رئتينا
بتهمة نفس واحد !

IV
و أنتَ على العتبات واقفٌ
واقفٌ مثل طفل .. صغير ينتظر ,
تُشعل القناديل
نسيتَ أن البيوت كلها كانت أنا ..
وقفتَ على أبوابي
المغلقة
أقفلَها الجنود بحدود مدينتي .

و أنتَ واقفٌ
حين صليتَ صلاة الرحيل
حين سبّحت تسابيح الوقت الطويل
نسيتَ أنني سبّحة ترتّلت بين أصابعكَ
ثمّ مضيتَ مع بقيّة اللاجئين
إلى مدينة بلا حدود .

V
أحبكَ
سأترك صمتي و ارتباكي
يثرثر بقيّة الكلام ..
روحكَ اغتالت جسدي
هذه ورطتي ..

– هذا كل ما في الأمرْ !

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s