زرت صديق قديم، لم أره منذ أربع سنوات. بعد تناول العشاء، قال ‘أنت لا تعرفين أنك غاضبة و ناقمة على العالم’. قلت ‘لا، هل أنا حقا كذلك؟’.. قال ‘نعم، و لكنك تعيشين حالة انكار. أعرف أن أهلك غارقون في الفقر و التشرد و الخوف.. أعرف أن حارتكم لا يعيش فيها إلا الأشباح’.
كان صديقي يقرأني و يقولني.. أخذني إلى غرفة نومه، فتح خزانة ثيابه و أخرج مسدسا متوسط الحجم. تجمدت مكاني و كنت متأكدة أن شيئا ما غريبا سيحدث، ربما يظن صديقي أنني غاضبة حدّ تمني الموت و لذلك سوف يساعدني و يقتلني. فجأة رمى المسدس علي، و ضحك بصوت عال و هو يقول ‘لماذا أنت خائفة؟ لقد عشت حروبا و تم تجربة قنابل و أسلحة جديدة عليكم، من المفترض أن لا تخافي من مسدس يطلق حبيبات حديد صغيرة جدا’.
التقطت المسدس عن الأرض و سألته عن ماذا يخطط؟ فقد كنت أجهل تماما ماذا يعني و ماذا سيفعل. قال ‘انظري خلف سريري، هل ترين فتحات الرصاص في الجدار؟’. بالفعل كانت هناك عشرات الفتحات الدقيقة . هل هذه لعبة صديقي الغريب؟. سحبني من يدي و وقف خلفي و صار يحرك ذراعي و يدي و أصابعي و هو يقول ‘نعم هكذا، و الآن اضغطي على الزر’. ضغطت على الزر فانطلقت رصاصة صغيرة جدا و اختفت في الجدار. قفز صديقي أمامي و هو يصفق و يصيح ‘برافو.. الآن سأعبئ المسدس و ستفرغين غضبك في هذا الجدار’.
هل هذه القصة حقيقة؟
يا إلهي من هذا الصديق؟
LikeLike