أموات ينتظرون حجر النرد الناري

عندما تصبح الحروب
هي الحل الوحيد في هذه المدينة..
الحروب التي تعدت الثلاث
مثل حجر نرد ناري
ترميه يد واحدة
و لكن في قلوب الموتى..
الناس الموتى ينتظرون الحجر الرابع
أطلقيه أيتها اليد خالمتمرسة في النار
أحرقي المزيد من القلوب
المهم استمري في اللعب
الخصم ذكي و لا يمل
إنه جاهز للمناورات المكررة
و نحن، الناس الموتى، لن تعنينا انتصاراتكم
ما دمنا الطاولة الممتعة لأحجاركم النارية.

عشرون علبة سردين

123
لقد تفننا كثيرا في استخدام السردين
مرة نأكلها بدون شيء
و مرات مع سلطة المعكرونة
و أحيانا إلى جانب الفول
ماذا يفعل الانسان بعشرين علبة سردين؟
مخزنة في غرفة النوم
تحت سرير أمي
غنيمة أيام الحرب التي توصف باللعنات.

علب السردين المنقطة باللون الأحمر
مكتوب عليها ‘تبرع من اليابان’..
في الحرب لا نفكر بالشفقة
نريد أن يرسلوا لنا بطاطين دافئة
و أن يتبرعوا لنا بعلب السلام..

كنت أعد الساعات و الليالي
و أعض الوقت بحزن
هيا أيتها الحرب
انصرفي من وجوهنا
لقد تعبنا منك
اتركينا نجلي قلوبنا من الخوف
خذي علب السردين
التي جلبتها معك
لسنا جوعى
لدينا في الثلاجة طعام و قطع ثلج للعصير
و لكننا لا نستطيع الرجوع
أيتها الحرب
على الأقل تمهلي في تعذيبنا.

لعبنا كرة القدم
بعلب السردين الفارغة
كان الحكم امرأة نحيلة
تنشر الغسيل و تراقبنا
و تشتم الغشاش في نفس الوقت
كنا نمرر العلبة بين الأرجل
و نسدد أهدافا لها رائحة البحر

خلق الله سمك السردين،
و صيادين أقوياء
فقط لأجلنا في الحروب..
يصطادون السردين،
يعلّبونه
و يلصقون عليه عبارات حزينة..
كل ذلك لأجلنا.
سوف نظل نشم رائحة البحر
و نتخيل الشاطئ
و القوارب التي لا بد و أنها جميلة
و نأكل السمك الحر
حين نختبئ في الملاجئ الرديئة..
سوف نعيش حتى آخر حرب
حتى آخر سمكة سردين يصطادونها لأجلنا.