أحتاجُ عينيك

أحتاج عينيك
لأن وطني أعمى
و لأن الرصيف يبكي وحيدا كل ليلة
لماذا مدينتنا أضيق من شقّ الباب
و الورد فيها يُصبح بنادق ؟

ما دمتُ أحتاج عينيك
سأظل أطلب من الغرباء
رفع صوت الموسيقى
كي أحلم
و لو
بهدب..
كنتُ أحلم بأمومة الأرض
بابن يُولد من نشيدي
كان البحر نافذتي
الشمس ترمش من بين الموج
و كنتُ أحلم بأبٍ
لطفل أنجبته عيناي
الأصدقاء كثيرون
بعدد أصابع الفراغ
إنهم يملؤون النصف المملوء
من الكأس
تطفو عيونهم على السطح
و تتحوّل إلى ذباب بشع..
كلما ناديتُ عينيك
أطل من السماء إله
و صار كل رصيف وطنْ .

جسدي في روح الموسيقى

أصابعي ليست للخواتم
دعكَ من الزينة
و هدايا الميلاد
جسدي في روح الموسيقى
و أنا الآن أقترب من عدمك

تفتيش في يد الغيمة

الجنود فتّشوا كل شيء
الخيمة و قطن الدمية
استجوبوا قلبي
أفرغوا رأسي
لكنهم نسوا تفتيش شجرتنا
و البيت الوديع في حلمي

نمش بصمات

ألتفتُ إلى الأمام
فأرى نمشَ بصماتنا
ما يزال يبرق
و يضيء دمعة نبتت بين الثلج
كتابُ مكاننا
ينقصه قمر و أقران ليسوا وحيدين