نقوش


نقشتُ على يدي تاجا
فصرتُ ملكة !


نقشتُ على ظفري سيفا
فصرتُ أسطورة!


نقشتُ على شفتي قبلة
فصرت عاشقة!


نقشت حلما
على كل ما كتبتُ
فصارت أشعاري فيضانا!

سَ أكتبُ رائعتي

سأكتبُ رائعتي و أموت
لن ينتبه العالم لماذا متُ
كل رجل أحبني
سوف يصاب بالإحباط
حبهم لم يقتلني
أنا التي إذا دخل قلبها رجلا
عاث فسادا
و لم يُعمّر نبضّة
تتلوّع في الشبق..


أسمّي زهرة باسمي
و أمضي
لن تعرف النساء
لماذا سمت البشرية
هذه الزهرة
بهذا الاسم الغامض


سأكتبُ رائعتي
في ظروف مجهولة
في مكان مضيء
قد يكون بقعة منسية في الأرض
قد يكون الدنيا أو الآخرة..
ها أنا ذا أهيئ قدري
لرائعتي .
أضئني أكثر
أيها الله..


ألمس جسد الفراغ
عمّا قليل
سأشكّل أرواحي اللاواعية
ستصبح واقعية جدا
تقشّر جلد الصحراء
كي تلقحها الصخب و الحياة


قلتُ لكم
سأكتبُ رائعتي
و يصبح العالم أقل هدوءا..

Meet me in Stockholm


استأجِر قاربا صغيرا يأخذنا إلى تلك المدينة
فالليلة سأصنع لحبنا عشاء فاخرا
هذه المرة
سأدع الجبل يصعد إليَّ
و أدعوك باسمي ..


الوردة الذابلة
الواقفة على سيقان خضراء
كانت تنتظرك
حتى اعتصر القمر نداها
و امتد البحر
في جوف صدفة الروح

إنْ نَ الضفة التي على يدي
قطفتها من نهر عينيك
ليفيض الأزرق على وجهك
أكثر..

دائما يأتيني الصباح متأخرا
لأن الشمس مع ساعي البريد
و صندوقي يحتاج إلى قليلا من الليل
كي يضيء الطرق المؤدية
إلى نجوم مدينتنا البعيدة..

لن أكون خادمة لقصائد الشعراء
فليذهبوا بعشقهم إلى انتحارهم الدافئ
لقد ارتحت من أجمل قصائدهم

وداعا ليونور
وداعا أوليفا
تعال أيها الحبيب بحذائك الضيق
لنمشي عبر الحقول الواسعة
إلى المدينة الجميلة..

عندما نامت النوافذ
نحت من عينيك فراشتان
و أطلقتهما في نار حلمي.

ريح باردة

افتحوا الباب الذي أغلقته الريح الباردة..
ثمة قطة جائعة خلف كل شيء
خلف المواء
خلف خوف الأم
خلف الألوان الباهتة..

الخبز يتكوم على العتبة
كانت هناك طيورا
تخدم بقايا الطعام
و حمائما تحمي النوافذ من الوحدة..

اللوحة تتصحّر و تزداد قبحا
تخشّبت الأيدي
نما البق بين أصابعها
تلك التي كانت الألوان تخضر
على أظافرها !

متى سيلعب الأطفال
لعبة تفتّح الورود
و ينسى إله الربيع
لعبة الغمّيضة ؟

سيدوس الخراب
بيوتنا
و شجرات قلوبنا
سيحطم أغراض المطبخ
و طاولة يكتب عليها الصغار واجباتهم المدرسية
ستبني الحرب عليّة للأحزان و الذاكرة
أعرف أن البرد صديق الأقدام الحافية
و يلازم الأيتام وقت الرضاعة
لذلك سأحمل مدفأة غرفتنا
و آخذها معي إلى الملجأ الضيق
في آخر العالم .

عطلة الشابة الوحيدة

كل خميس
في الليل المقبل على صباح الجمعة
أحمل وقتي و مقعدي
أجلس وحيدة بين قلبي
أختار رواية 1984 لجورج أوريل
أتململ..
أصل الصباح
و أنا ما زلتُ أفكر
أين ستذهب في عطلتك الأسبوعية؟

كل خميس
آخر النهار الطويل
أعد جدران غرفتي
السقف يصبح جدارا
أبواب الخزانة و الشبابيك
و الضوء يصبحون جدرانا أيضا
أين رزنامة الأيام
كي أشطب هذا اليوم من التاريخ

ليلتي باردة جدا
العاشقة تقدر على كل شيء
لأجل أن ترقص حافية
على النار مع حبيبها
لكنني الآن
حتى على هذا البرد
لا أقدر..
أحتاج عينيك معطفا

أصحو على عصافير تقضم كتفي
فأعرف أن قلبي الطري
يبكي..

أخلع نافذتي
و أمضي إلى عطب الأيام

سيءٌ يوم الجمعة
لدرجة أن اسمه يفرقّنا
أربع و عشرون مرّة !

حمقى يقرعون باب العالم

” قد أراك
قد لا تراني
الليل يسقي النهار غموضه
قليلون من تتقشر عقولهم
و تصبح عيونهم مثل بيضة ثقبها النور “

حمقى
يهبطون إلى القبو
يتضاءلون في العتمة
يصعدون سلالم غابتي
يسقطون عند أقدام الشجر..
حمقى
يقرعون باب العالم
أيديهم مغلفة بالضباب
مفتاح واحد معي
كي أفتح لهم
أبواب الجحيم
حمقى
ارتدوا أناقتهم
تعطّروا بفضائلهم
لأجل حفلة الذئاب
في طريقهم
كانت جثتي تتحل
و تتحول إلى غابة من الضحك
حمقى
حمقى
الحمقى متى سيدركون
أن الشجر الذي يسيل من جسدكِ
أيتها السيدة
هو الخبز و العشب ؟

نقطة و سطر قديم

هذه المرأة ينقصها الكثير كي تكتمل عشقا
بعضا من الإكسسوارات, و قليلا من الجنون
خواتم لأصابع حزنها
قيراط لأذن صمتها
أساور لفضّة دموعها ..

تُريدُ فستانا قصيرا
و كعبا طويلا
و أميرا يقطف لها وردة..
حديقة و شجرة لوز
و مقعد يكفي لقلبين ..
كأن الأرض خلعت دائرتها
و تربّعت لأجل عاشقين !

يأتي الأمير
– ليس كما في أحلام الصغيرات –
على حصان بدون أجنحة
يمتطيه الفارس
يد تحمل سيفا
و أخرى تسيل دما
حين يصل ساحة المعركة
يكون الليل متأخرا
يبحث بين جثث العتمة
عن جديلة البنت الأطول من الحياة

الليل رذاذ القصص التي لم تحدث بعد
هكذا أنتما في حكمة الفوضى
و الياسمين .