نقشتُ على يدي تاجا
فصرتُ ملكة !
نقشتُ على ظفري سيفا
فصرتُ أسطورة!
نقشتُ على شفتي قبلة
فصرت عاشقة!
نقشت حلما
على كل ما كتبتُ
فصارت أشعاري فيضانا!
نقشتُ على يدي تاجا
فصرتُ ملكة !

استأجِر قاربا صغيرا يأخذنا إلى تلك المدينة
فالليلة سأصنع لحبنا عشاء فاخرا
هذه المرة
سأدع الجبل يصعد إليَّ
و أدعوك باسمي ..
الوردة الذابلة
الواقفة على سيقان خضراء
كانت تنتظرك
حتى اعتصر القمر نداها
و امتد البحر
في جوف صدفة الروح
إنْ نَ الضفة التي على يدي
قطفتها من نهر عينيك
ليفيض الأزرق على وجهك
أكثر..
دائما يأتيني الصباح متأخرا
لأن الشمس مع ساعي البريد
و صندوقي يحتاج إلى قليلا من الليل
كي يضيء الطرق المؤدية
إلى نجوم مدينتنا البعيدة..
لن أكون خادمة لقصائد الشعراء
فليذهبوا بعشقهم إلى انتحارهم الدافئ
لقد ارتحت من أجمل قصائدهم
وداعا ليونور
وداعا أوليفا
تعال أيها الحبيب بحذائك الضيق
لنمشي عبر الحقول الواسعة
إلى المدينة الجميلة..
عندما نامت النوافذ
نحت من عينيك فراشتان
و أطلقتهما في نار حلمي.
الخبز يتكوم على العتبة
كانت هناك طيورا
تخدم بقايا الطعام
و حمائما تحمي النوافذ من الوحدة..
اللوحة تتصحّر و تزداد قبحا
تخشّبت الأيدي
نما البق بين أصابعها
تلك التي كانت الألوان تخضر
على أظافرها !
متى سيلعب الأطفال
لعبة تفتّح الورود
و ينسى إله الربيع
لعبة الغمّيضة ؟
سيدوس الخراب
بيوتنا
و شجرات قلوبنا
سيحطم أغراض المطبخ
و طاولة يكتب عليها الصغار واجباتهم المدرسية
ستبني الحرب عليّة للأحزان و الذاكرة
أعرف أن البرد صديق الأقدام الحافية
و يلازم الأيتام وقت الرضاعة
لذلك سأحمل مدفأة غرفتنا
و آخذها معي إلى الملجأ الضيق
في آخر العالم .
كل خميس
في الليل المقبل على صباح الجمعة
أحمل وقتي و مقعدي
أجلس وحيدة بين قلبي
أختار رواية 1984 لجورج أوريل
أتململ..
أصل الصباح
و أنا ما زلتُ أفكر
أين ستذهب في عطلتك الأسبوعية؟
ليلتي باردة جدا
العاشقة تقدر على كل شيء
لأجل أن ترقص حافية
على النار مع حبيبها
لكنني الآن
حتى على هذا البرد
لا أقدر..
أحتاج عينيك معطفا
أصحو على عصافير تقضم كتفي
فأعرف أن قلبي الطري
يبكي..
أخلع نافذتي
و أمضي إلى عطب الأيام
هذه المرأة ينقصها الكثير كي تكتمل عشقا
بعضا من الإكسسوارات, و قليلا من الجنون
خواتم لأصابع حزنها
قيراط لأذن صمتها
أساور لفضّة دموعها ..
تُريدُ فستانا قصيرا
و كعبا طويلا
و أميرا يقطف لها وردة..
حديقة و شجرة لوز
و مقعد يكفي لقلبين ..
كأن الأرض خلعت دائرتها
و تربّعت لأجل عاشقين !
يأتي الأمير
– ليس كما في أحلام الصغيرات –
على حصان بدون أجنحة
يمتطيه الفارس
يد تحمل سيفا
و أخرى تسيل دما
حين يصل ساحة المعركة
يكون الليل متأخرا
يبحث بين جثث العتمة
عن جديلة البنت الأطول من الحياة
الليل رذاذ القصص التي لم تحدث بعد
هكذا أنتما في حكمة الفوضى
و الياسمين .