خريطة القبور

Lidingö Kyrka

قبل أشهر قليلة تغير روتيني بشكل درامي، كنت قد اعتدت زيارة صديق كل يوم أحد و نطبخ العشاء مع بعضنا كما و لو كنا نحضر عزيمة خاصة. أمس كان يوم الأحد و ذهبت لزيارة قبره، كنت قد حصلت على رقم قبره مسبقا و لكنني لم أجده على خريطة الكنيسة، لم يكن القس هناك أو أي شخص ليساعدني، قرأت أسماء معظم الموتى و أنا أفتش على اسم صديقي. كانت القبور مزينة بالحجارة و الورود، كنت أميز الأموات الجدد من الورود المتفتحة التي زرعها الناس مؤخرا، بينما الأموات القدامى و المنسيون تغطي قبورهم الأعشاب الجافة.. بعد نصف ساعة جلست على مقعد أمام نافورة صغيرة، كان في الجهة المقابلة قبرا جديدا محوطا بأطفال يأكلون كعكة القرفة و أشخاصا آخرين يشربون القهوة و تصدر منهم ضحكات حذرة، بدت و كأنها زيارة حميمية و لطيفة لميت جديد.. فكرت بغضب ‘اللعنة سأتصل الآن و أسأل صديقي عن مكان قبره’… لوهلة أخرجت هاتفي و كدت أضغط على زر اتصال و غرقت في ضحك هستيري.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s