سأبدأ يوميتي هذه بشكل كلاسيكي، لأنني على عجلة و أريد أن أذهب لأتمدد في الصوفا أمام مسلسل المكتب الأمريكي. أيقظني تيغَي، قطي غريب الأطوار، الساعة التاسعة، كان تيغي في مزاج نشط بحيث يقفز فوقي و يضرب رأسي بيده الصغيرة في محاولة لأن أحرك جسدي، خصوصا قدمي، فيهجم عليها و يتعارك مع أصابعي.. أزحت الستائر، أسعدني منظر الشارع العاري من الثلج، و أخيرا ذاب البياض و ظهرت الأعشاب الخضراء و اسفلت الشارع. كنت متحمسة جدا لهذا اليوم.
ذهبت إلى مكتبي الذي انتقل إلى الغرفة المجاورة لجارنا الضفدع، سميناه ضفدع لأنه يستحم ليليلا لساعات طويلة تصل الصباح. قررت أن لا أعمل، اليوم يوم الرواتب و نهاية العمل الشهري (حسب روتين عملي الحر في المحاسبة). إنه يوم أهم من كل ذلك.
أخذت القطار المؤدي إلى هورنشتول، المنطقة التي عشت فيها لسنوات و سرقت قلبي للأبد، فهناك بدأت حيايتي الحقيقية كما لو أنني ولدت في العشرينيات من عمري. كنت مرتبكة و متحمسة، دخلت كلانج، المطعم و البار المفضل عندي. كان ناشري السويدي ينتظرني بابتسامة عريضة. ثم جاء مترجمي السويدي أيضا.. طلبنا بيتزا و نبيذ و بيرة، كان ناشري يعرض خطته بعناية جميلة، و مترجمي يطرح الاقتراحات باستمرار.. خططنا لنوعية الورق و حجمه و نوع الخط و تسلسل النصوص و عنوان الكتاب و التصاميم و كل شيء يتعلق بكتابي الشعري الأول.
سوف أنتهي من تعديل كتابي مع المترجم في عطلة الأسبوع، ثم نرسل الكتاب إلى الناشر الذي بدوره سوف يطبع بضع نسخ تجريبة لأوافق عليها.
هل لديكم اقتراحات أو أي شيء لتقولونه بخصوص الكتاب؟ اكتبوا لي : )
هذه اليومية للاحتفال بيوم سويدي في مكان دافئ لأجل خطة صاخبة.