قصة أحلام جديدة

الغرفة هادئة جدا, موسيقى عالية جدا, شبّاك واحد دائما مفتوح للشمس و القمر و العصافير و لكل شيء.. لديّ هنا أوراق و أقلام و طاولة صغيرة تتسع لديوان شِعر و فنجانان من القهوة, أرتشف فنجانا و أسكب الآخر على بلوزتي, في هذه الغرفة تحدثُ أشياء كثيرة, بعضها حقيقي و معظمها معجون بالأوهام و الخيال, أشياء أشبه بأساطير بعيدة و خرافات جبلية ..
رجال يعبرون غرفتي, أحيانا من الباب, و أحيانا من الشبّاك, يحملون لي بنادقا, أو هدايا, أو حبا, أو شرا.. الخيبات هي الحظ الوافر من مجيئهم. يأتون بلا موعد, و هكذا يذهبون.. لا يعودون.. النهايات معهم, و السعادة أيضا.. لكنهم ضباب, أمدّ يدي في عدَمه, فلا أمسك بشيء و لا أشعر إلا بالندم و الحزن..
الهدوء يعتمر سقف الغرفة,
كلامي قليل و صمتي شكله الوحيد..
تكلّم أنتَ و ابدأ بقصتي الجديدة .

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s