ثلاث دفاتر من الوله, انتبه انه ليس ولها تركيا*, أكتبُ بقليل من الصبر ثم سرعان ما أمزّق أوراقي, ثلاث دفاتر.. ثلاث عيون تتدحرج من رأسي و تبكي على أصابعي.. ثلاث ساعات و أنا أكتب هذه المذكّرة .
أنتَ تقرأ الحروب الصليبية, و أنا أعدّ صفحات الكتاب, أين وصلتَ؟ متى ستنتهي من قراءته؟, لطالما كرهتُ كتب التاريخ, و أصبتُ بغثيان لمجرد اقتراح أن أتخصص في الجامعة ” تاريخ “, مرضتُ كثيرا بسبب التاريخ, تخيّل أنني لم أقرأ رواية ” الحرب و السلم ” لأنّ اسمها له علاقة بالتاريخ, الآن أنا أكرهكَ و حزينة جدا..
أشعر بانخداع هش يطرقُ بابي الوحيد, لو كنتُ تاريخا أو صليبا.. سأحظى بحب أوفر من هذا, أبدا يا بلهاء, دعيه الآن يتابع قراءة الكتاب و اذهبي إلى حفل زفاف صديقتكِ, كالعادة ستدخلين الصالة المضمخة برائحة النساء و لن تلتقط حواسكِ غير رائحة واحدة, هي رائحة هذا الرجل الغريب..
أنتَ تقرأ الحروب الصليبية, و أنا أعدّ صفحات الكتاب, أين وصلتَ؟ متى ستنتهي من قراءته؟, لطالما كرهتُ كتب التاريخ, و أصبتُ بغثيان لمجرد اقتراح أن أتخصص في الجامعة ” تاريخ “, مرضتُ كثيرا بسبب التاريخ, تخيّل أنني لم أقرأ رواية ” الحرب و السلم ” لأنّ اسمها له علاقة بالتاريخ, الآن أنا أكرهكَ و حزينة جدا..
أشعر بانخداع هش يطرقُ بابي الوحيد, لو كنتُ تاريخا أو صليبا.. سأحظى بحب أوفر من هذا, أبدا يا بلهاء, دعيه الآن يتابع قراءة الكتاب و اذهبي إلى حفل زفاف صديقتكِ, كالعادة ستدخلين الصالة المضمخة برائحة النساء و لن تلتقط حواسكِ غير رائحة واحدة, هي رائحة هذا الرجل الغريب..
* ” الوله التركي “
رواية للاسباني:
أنطونيو غالا