أحتاجُ عينيك

أحتاج عينيك
لأن وطني أعمى
و لأن الرصيف يبكي وحيدا كل ليلة
لماذا مدينتنا أضيق من شقّ الباب
و الورد فيها يُصبح بنادق ؟

ما دمتُ أحتاج عينيك
سأظل أطلب من الغرباء
رفع صوت الموسيقى
كي أحلم
و لو
بهدب..
كنتُ أحلم بأمومة الأرض
بابن يُولد من نشيدي
كان البحر نافذتي
الشمس ترمش من بين الموج
و كنتُ أحلم بأبٍ
لطفل أنجبته عيناي
الأصدقاء كثيرون
بعدد أصابع الفراغ
إنهم يملؤون النصف المملوء
من الكأس
تطفو عيونهم على السطح
و تتحوّل إلى ذباب بشع..
كلما ناديتُ عينيك
أطل من السماء إله
و صار كل رصيف وطنْ .

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s