القدّيسة النائمة في بنفسجة متعبة

اشتقتُ إلى هذه المساحة الضيقة من الفرح, تنحشر بين شهقاتها حبات لعاب مز, تلطخ أصابعكِ و تسيل حتى سجادة صلاتكِ..
اشتقتُ إليكِ, تخربشين زجاجات العطر بأنفاسكِ, ترسمين بعينيكِ وجوها كثيرة للشمس, أجملها سعادتي بالسمكة التي تسبح في مكان ما من جسدكِ..
البحر في صخبكِ لا ينطفئ, يُشعل فتيل الموج فتلتهب مراجل الكون إذا ما لامس ماؤكِ شاطئ الصحراء في رجالهم.. أنتِ يا القدّيسة النائمة في بنفسجة متعبة..
أهلكتِ ظِلّ العمارة بخطواتكِ, كل صباح تمرين عن الباب, ابتسامتكِ الطفلة تُقاس بتهوّركِ في تحيّات الصباح للعصافير, كلمات غير مرتبة, ترمينها للطيور, و لا تلتفتين إلى العمارة..
يركض الشاب مسرعا, الدرجتان يختصرهما في درجة, حتى آخر الدرج, يتذكّر أنه لن يجدكِ.. أينَ تختفين؟ أي منعطف يبتلعكِ؟
اشتقتُ إلى باقة رمل من أرض جسدكِ, مثقال ذرة منكِ تحيي الفرح و هو رميم..
شجرات الحي, نحلات الخريف, سيّدات الصيف, شعراء الغيب, أنتِ.. أي شيءٍ تشبهين؟, الشعراء في مرض مزمن في وصف عزلتكِ.. أي شاعر أو مجنون يستطيع انتشالكِ من بين جثث الفراغ و ركام العتمة؟
اشتقتُ..

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s