حمّالة الياسمين

و قبيل الفجر يعود إليها ثملا من الشوارع !

1
من حقِّ السماء أن تتأملني, فلا تمنعوها من الهبوط إلى كفي .
و كي تنهضوا من نومي,
عليكم برفع الشمس عن كتفي..

2
أما أنتَ
فاغرق في سبات المدينة
و اصنع من الحلم عقدا لعنق الليل..

3
ذهابُكَ رجوع
حنجرتي عقيمة من الغناء
حتّى تلمس طاقة انتظاري
كُن بردا
لتتقلّص المسافات
مثل سكّة حديد تتوّغل في الضباب..

3
فلسفتي كلها تنتهي على يديك
لكنك حين تَعُدّ أصابعي
أشعر بفيلسوف مجنون
يقفز من تحت أظافري
و يطلي المكان ألوانا خرافية

4
بعض الحب له تاريخ ميلاد
و تاريخ وفاة
إلا الأوطان

5
عند كل ياسمينة تتفتح على قبر شهيد
ثمة أم تنشر ربيع شوقها
بين بساتين الليل

6
حمّالة الياسمين
التي تأتيكَ كل يوم
ها هي تأتيك !
في يدها سلّة الرغبات
فاقطف ما شئت من التفاح
لتعرف كم من الخطايا
جاءت دون ذنب

7
عيناه سرقتا السماء
يداه أعادتا البحر إلى موجي ..
أزرق,
أزرق,
أزرق,

8
و عند الظهيرة,
تدحرجت الشمس على ركبتي..
هكذا تحوّلتُ إلى صيف طويل و حار لصحرائك !

9,10,11,12… إلخ
المزيد من الليل

2 thoughts on “حمّالة الياسمين

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s