” يا إلهي.. بأي حرية سألتقي حبيبي في الأنفاق ؟ “
(1)
في فمي أمنية أرهقها الحنين :
أيها الموت اعطس ياسمينة الروح ..
(2)
يجتاحني الرصيف بكل ما يحتويه من وحدة
و تيه
ظلّك مطليُّ بالغبار
ترشّ بائعة النعناع ندى الشرفات على خطواتك
تغرس في كل خطوة شتلة
يتحوّل أثر حذائك إلى اصيص,
من بين أصابعك تنبت بوصلة..
و تجرُّ بيديكَ عربة الآثام
(3)
لسنا أصدقاء, كي نقول آخر الكلام..
حبيبان في نطفة اللغة
و الكلام لم يُقال بعدْ
(4)
و أنا أحبك..
أعتذر عن انقطاع الكهرباء,
و أنا أكرهك..
أعتذر عن عطل في شبكة الاتصال,
و أنا أنتظرك..
أعتذر عن سوء المواصلات,
و أنا أشتاقك..
أعتذر عن كل هذا الحصار
(5)
سأجدّف بكل وردة سقطت في دمك
و أنتظر البياض
الوقت القليل الذي ينتظره ليلنا
من أول الطريق إلى ما لا نهاية
(6)
كان عليّ أن أخترع حياة أخرى
قبل أن أفقد أحدهم
لكنه الموت لا يمهلنا الوداع
أحب الرحيل المريض
لأسباب صحية
و أكره علّة الدموع فيما بعد
(7)
رأسكَ ينتعل غيمة
كلما مررتُ بخاطرك
تمطر فكرة
تكتب امرأة و ليل طويل
كن رغبتي في البكاء
و انتعل ملحي
(8)
كل من أعرفهم
يتحوّلون إلى أطفال حين يعرفونني
أبحث عن شيخوخة قلبي
في عيونهم
فلا أرى إلاكْ
http://mlaifi.com/
LikeLike
شكراااااا على مدونتك الرائعة
LikeLike