في الوقت نفسه الذي كنتُ أحلـم فيه بأمي، كان الجندي يحلـم بأمهِ. حين صحوتُ رفعتُ رأسي الذابل عن ضريح أمي، الجندي كان متيقظاً لغفوتي الـمطاردة، كان يراقبني بمكر وينتظر خروجي من الـمقبرة ليستجوب رخامَ القبر، كان الصمتُ مسلحاً في تلك اللحظة… وددتُ لو أسأل الجندي: في أية مستعمرة تحيا أمكَ؟.
بندقية
اعتقدتُ أن الجندي يُقبّلني؛ لكنها كانت فوهة البندقيّة تستقر على صدري.
ثقب
النافذة التي ضاعت في بيتنا القديم، وجدتها اليوم في ثقب مفتاح خزانتي، كانت عمياء وتحتاج إلى غرفة لا أعرفها.
عروس حيفا
لـمّا أكبر بدّي أحب شبْ يكون اسمه غسّان، نتجوز ونرجع مع بعض ع حيفا.
قصص
الرجل الـمجنون الجريء الذي يتسلل من درج البيت إلى غرفتي، يسبب لي الـمشاكل، لا، ليس مع أهلي، بل مع ضجيجي وهوسي بقصص شفتيه…
تذْكِرة نسيان
قبل أن أطأ بوابة الجامعة، تذكّرتُ أنني لـم أنتعل حذائي، نظرتُ إلى قدميّ بشفقة، كانتا متسختين وقذرتين. أساتذتي يدخلون الجامعة و لا ينظرون إليّ، الطالبات يلتفتن نحوي بغرور أبله، لـم أخجل من عريي وشعرت بفخر غريب لـمجرد أنني قررت دخول الجامعة حافية القدمين… عندما عدتُ إلى البيت وجدتني أخلع من قدميّ حذائي، كأنني سمعتُ أخي الصغير يصرخ “إنها تقطع قدميها”!.
لا زالت الفتاة التشرينية الصغيرة تذهلني :>
LikeLike
الفاضلة / كوثرمرحباً …قرأت .. وتجولت .. في هذا العالم الكبير من الكلماتفأعجبتني ومكثت هنا لــ لحظات واندهشت من الكم الكبير من الكلمات الرائعة والقصص الجميلة والتي تعيد للأذهان الحجر وريتا والبندقية ..استميحك عُذراً على اقتباسها وكتابتها هنا ..http://www.alatls.com/vb/t6791.html#post53845لك شكر واكثراحتراميموسى
LikeLike