الآن أنا على رصيف من أرصفة غزة, من هنا بالضبط جاءت سيارة الهلال الأحمر و أنقذتنا, كانت الطائرات الحربية تقصف المنطقة, لم نصدق المناشير التي حذفتها علينا من الجو, كنا نبحث عن أي منقذ بسيط و تافه, كذّبنا المناشير التي أمرتنا باخلاء المنطقة, لكنهم رمونا بالنيران, صارت السماء تمطر رصاصا, و تحوّل البحر المقابل لبيتنا إلى نار جحيم القيامة.. التم أهل المنطقة عند دوار الأبراج و بدأت سيارات الاسعافات تهرّبنا, كنتُ خائفة و مرعوبة, ليس من الانفجار الذي دوى قربي, بل من كتابي الذي رأيته يقرأ شعرا.. لوركا لوركا لوركا, من الجندي الذي قتلتني نظرته آنذاكْ؟ كانت قبلة أو وردة أو نظرة تعمل عمل البندقية..
كثيرون رافقوناحد النسيان كوثر ..
LikeLike