● ● ●
الأفكار مثل باقي المخلوقات الحية تختار أماكنها بنفسها و بوعيها الخاص, بالنسبة إليّ لا شأن لي بأفكاري, أي أن لها حرية الانسكاب في أي وقت و في أي مكان..
أحيانا تأتيني الأفكار فجأة قبل أن أنام, بالضبط حين أضع رأسي على الوسادة, تغمرني مثل حلم جاهز يرفل إلى دماغي بأناقة و هدوء مرتب. و أحيانا تسيطر عليّ أثناء غسل الصحون, تشاركني التقاط فقاعات معجون الجلي و وخزها بأظافري.. و في أغلب الأوقات نعثر على بعضنا (أنا و الأفكار) في الحمام, أكون عارية إلا من الأفكار, تلك الدافئة و الحنونة..
الأفكار المجنونة تهبّ على خاطري بصخب من نافذة الغرفة المطلة على البحر,
الأفكار الجميلة تجتاحني حين أكون وحدي أنتظر شيئا لا أعرفه.. تأتيني مثل امرأة بحذاء ذي كعب عال, ترتدي قبعة صيفية رائعة..
الأفكار السيئة تراودني حين أسمع نشرة الأخبار الصباحية تتحدث عن غزة و المعابر, أستاء و أظل أنتظر الليل كي ينقذني من الحصار و أسافر إلى القمر بلا تذاكر أو حجز دور على معبر رفح..
الأفكار الوسواسة تصطادني حين أشكّ بمدى ما قدمته للآخرين من طيبتي.. و أتمنى لو أفديكَ بعمري, و لكن هل تكفيك تسعة عشر سنة لأفديك بها!.. سأعيش أكثر كي أفديكَ أكثر,
الأفكار المخيفة ترعبني عندما أمرّ عن مقبرة أو حين يتعطل المصعد الكهربائي فيما أنا وحدي فيه بين العتمة و الاختناق..
الأفكار السعيدة تلون قلبي حين أرتشف القهوة مع الليل على سطح الدار,
أما الأفكار الحزينة و الموجعة فإنها تنهض في أحاسيسي مثل ذكرى إنسان لا حظ له في الحياة.. هذه الأفكار تمشي إلي ببطئ شديد أثناء قراءة رسالة قديمة من رجل أحببته أو حين أرى على التلفاز مشهدا بالأبيض و الأسود عن لحظة لقاء!
..الحب يأتيني نقيّا من الأفكار,
دائما لديّ أفكار, ربما أكتبها و ربما لا أكتبها, ليس المهم كتابتها, ممكن أن أعبر عنها بطريقة أخرى أو أحتفظ بها لنفسي.. كلنا لنا أفكار, قد تكون تافهة أو عاقلة أو غبية, الأفكار صديقة لا نتخلى عنها..
فكروا بحرية كي تنفّسوا أوكسجينا لا يعاني من الأمراض الصدرية المزمنة !
أحيانا تأتيني الأفكار فجأة قبل أن أنام, بالضبط حين أضع رأسي على الوسادة, تغمرني مثل حلم جاهز يرفل إلى دماغي بأناقة و هدوء مرتب. و أحيانا تسيطر عليّ أثناء غسل الصحون, تشاركني التقاط فقاعات معجون الجلي و وخزها بأظافري.. و في أغلب الأوقات نعثر على بعضنا (أنا و الأفكار) في الحمام, أكون عارية إلا من الأفكار, تلك الدافئة و الحنونة..
الأفكار المجنونة تهبّ على خاطري بصخب من نافذة الغرفة المطلة على البحر,
الأفكار الجميلة تجتاحني حين أكون وحدي أنتظر شيئا لا أعرفه.. تأتيني مثل امرأة بحذاء ذي كعب عال, ترتدي قبعة صيفية رائعة..
الأفكار السيئة تراودني حين أسمع نشرة الأخبار الصباحية تتحدث عن غزة و المعابر, أستاء و أظل أنتظر الليل كي ينقذني من الحصار و أسافر إلى القمر بلا تذاكر أو حجز دور على معبر رفح..
الأفكار الوسواسة تصطادني حين أشكّ بمدى ما قدمته للآخرين من طيبتي.. و أتمنى لو أفديكَ بعمري, و لكن هل تكفيك تسعة عشر سنة لأفديك بها!.. سأعيش أكثر كي أفديكَ أكثر,
الأفكار المخيفة ترعبني عندما أمرّ عن مقبرة أو حين يتعطل المصعد الكهربائي فيما أنا وحدي فيه بين العتمة و الاختناق..
الأفكار السعيدة تلون قلبي حين أرتشف القهوة مع الليل على سطح الدار,
أما الأفكار الحزينة و الموجعة فإنها تنهض في أحاسيسي مثل ذكرى إنسان لا حظ له في الحياة.. هذه الأفكار تمشي إلي ببطئ شديد أثناء قراءة رسالة قديمة من رجل أحببته أو حين أرى على التلفاز مشهدا بالأبيض و الأسود عن لحظة لقاء!
..الحب يأتيني نقيّا من الأفكار,
دائما لديّ أفكار, ربما أكتبها و ربما لا أكتبها, ليس المهم كتابتها, ممكن أن أعبر عنها بطريقة أخرى أو أحتفظ بها لنفسي.. كلنا لنا أفكار, قد تكون تافهة أو عاقلة أو غبية, الأفكار صديقة لا نتخلى عنها..
فكروا بحرية كي تنفّسوا أوكسجينا لا يعاني من الأمراض الصدرية المزمنة !
[ ماذا عن أفكاركم.. اسلام, حياة الألم, سارة, نور,وفاء, عيون خشنة, سهام المقدسية..الجميع ]
الأفكار .. التي رُغماً عنِّي تَشْغُل حيِّزاً من الفَراغ / فراغِي و رُغماً عني تتشكَل و تتمايز و تكبر و تتزاوج و تنجب أفكاراً جديدة صغيرة جداً و مُشاغبة ! و تلكَ الأفكار التي تأتي أنيقة و جميلة و مُرتبة هي التي عادة ما تخْذُلني و ترفُض أن تُعبر عن نفسها بأيَّ كِتابة فـ لا اكتب إلا بـ أفكار عادة ما تكُون مهزُومة و ضعِيفة و في كل مرة تنسَى أن تمسح عنها آثار معصِيةٍ قَديمة ! و تبقَى لأنها تَخُصنا جميلة و لها [معزة] خاصة 🙂 ..كوثرتُجيدين التحريض على اجتلاب [الأفكار] علاوة على اتقانكِ استحضارها كلما هربت !
LikeLike
رائعة في طرحك :)بالنسبة لي الأفكار لا وقت محدد لها هي قد تأتي مباغتة مثلا وأنا جالسة بين جمع غفير من الناس ربمانكون نناقش امرا مهما لا يحتمل شرودي أو توارد أفكار خارجة عن النص ..قد أسترقها من صمت الليل ..من ضجة الأسواق ..موسيقى البحر ..من فقاعات الصابون أثناء غسل الصحون :)لن أثرثر بالمزيدتقبلي مروريسعيدة بمعرفتك
LikeLike
الأفكار كالنساء أنواع، منها الهادئة التي لا تتكلم ما لم تخاطبها، ومنها الثرثارة التي تدق باب كل شيء في كل وقت، ومنها الأفكار التي تأتينا فجأة كإمرأة مثلك، بلا أدنى مبادئ الاستعداد، هكذا من اللاوجود الى العدم ..عنّى فأفكاري تتفشّى في كل سم معكّب من جسدي، حتى أذكر مرةً أنني استيقظت من النوم، من النوم العميق، كي أكتب فكرة لمعت في عقلي الباطني .جميل جدًا .(F)
LikeLike
الظلام جزء منا والمجهول نصفنا الآخر …على الإنسان أن يعيش في العتمة حتى يصل إلى التفكير الصحيح …العتمة آه ما أروع وأعظم العتمه!!…حينما تقودنا إلى أعماقنا وخبايا أنفسنا حين ذاك يصبح العالم الواقع سراباً لاوجود له ولايبقى إلا حقيقة النفس في أعماق الظلام …وصوت الرعب الخارج من أعماقنا حينما يتلاشى الجسد ولاترى شيئاً غير السواد ولاتسمع إلا لصوت أفكارك …آنذاك فقط تتجلى لك بوضوح حقيقة ذاتك ويتوقف كل من في هذا العالم عن التنفس وينتهي الوجود ويفنى كل مخلوق وتختفي الحدود وتجد نفسك في فضاء لا لون له … انك تسير دون أرض تحتك كأنك تطير وجسدك ساكن لاوجود له لامعنى لاثقل لاوزن كل مايحلق بك هو النفس كل فكره تكبر أكثر فأكثر حتى تبدو وكأنها ستبتلعك وكأنها تتجلى لك بثياب سوداء كما يتجلى لك راهب في ليل بهيمي …فإما أن تقتلك او تقتلها …هي حربنا مع ذاتنا هي حقيقتنا الخالده صوتها يزلزل كالرعد في آذاننا حتى لانعود نقوى على سماعها أكثر ونصرخ من شدة الألم ونركض هرباً …بلا أي هدف ولا أي طريق…يصبح كل شيء مبعثر وكأن الأماكن فجأه فقدت مكانها وتلاشت كأن كل من تعرفهم لم يعد لهم وجود حتى نفسك أنت كأنك دخلت ذاتك فلا يبقى في أذنيك سوى نبض قلبك كقرع طبول الموت تصبح اقوى فأقوى كأنها على وشك أن تقتلك يصيبك الرعب والخوف لا شيء آخر أيتها الجميلة أحاول أن أصرخ بأفكاري حتى لا أختنق بها وِأصبح عبدا لها
LikeLike
السلام عليكمـأخيتي .. يا بنت غـزة الابيةالأفكار كمثل سيل جارف لا يقف أمامه شئ ، إنها ما يملأ علينا حياتنا ، إنها الهواء الذي نتنفسه ، لولاها ما استطعنا الحياة هناأوافقك الرأي تماماً ، فما قدمنا إلى هنا سوى لنكتب بعض الأفكار التي تدور في مخيلتنا ، ربما أحياناً لا نحسن التعبير أو صياغة تلك العبارات لكنني موقن أنني أملك آلاف من الأحاسيس التي تبض بالقلب..أخيتي ..اسعد بتواجدي هنا بين جنبات مدونتك وهي زيارتي الأولى ، وبإذن الله لن تكون الأخيرةدمت في رعاية الرحمن
LikeLike
اسلام محمد:الأفكار غوغاء لا تنتهي, أفكاركِ الجميلة قرأتها في مدونتكِ و دائما أتابعها, ربما لا شعوريا يلحظ القارئ جمالها بينما الكاتب يأخذ عن فكرته نظرة القبح و احساس الخذلان,,الأفكار الجميلة قد تهرب من التعبير عن نفسها حتى تحتفظ بجمالها لكِ :)أنفاس الجنة للغلا أنتِ اسلام ^^
LikeLike
حياة الألم:أشكّ بأنّ شقاوة أفكاركِ لها نسب الليل مع أفكاري, و هذا يسعدني يا بنت : )و أنا أيضا سُعدتُ بمعرفتكِ ..(F)
LikeLike
مستر أو السيد محمود:أشم رائحة مشاكسة تهب من سطوركَ *_^الأفكار نساء و رجال اجتمعوا على مائدة فيها من كل أصناف الطعام, الأفكار مجموعة من الرسامين يمتلكون شتى الألوان… بتخطيط مسبق أو فجأة تقفز الأفكار فينا,,أتعلم " لديّ اعتقاد جازم بشأن الأفكار اللامعة في خفوت العقل الباطن.. هي الأصدق و الأجمل "أجمل.. (F)
LikeLike
مواسم البنفسج:يا مقدسية, تعليقكِ يكفي لأن أحفظه كتدوينة رائعة في مذكراتي : )خذي هذه الكلمة أقتبسها لكِ من القاص زياد خداش: " الجانب المعتم من أرواحنا". لا أذكر متى قالها و لماذا, لكنني هنا أقولها لكِ بمعني أن تنظري الى الجانب المعتم من روحكِ كي تكتشفي نوره و تدعي الأفكار تعبر عنه و تكتبه..دائما كوني أنتِو تنفسي الحرية كلما طاب ذلك لكِ..لكِ كوثر .. (F)
LikeLike
بحر الابداع:مدونتي و مدونة فلان و مدونة فلانة و مدونتك.. كلها أفكار بغض النظر عن قيمة ما نكتبه, كما قلت سابقا ربما أفكارنا تافهة و لكن عند غيرنا تكون لها قيمة و احترام..لكل منا وجهة نظره تجاه الأشياء, لنا آراء و تصادمات و اتفاقات,,كل الاحترام و الود لكَ(F)
LikeLike
الظلام جزء منا والمجهول نصفنا الآخر …على الإنسان أن يعيش في العتمة حتى يصلإلى التفكير الصحيح …العتمة آه ما أروع وأعظم العتمه!!…حينما تقودنا إلىأعماقنا وخبايا أنفسنا حين ذاك يصبح العالم الواقع سراباً لاوجود له ولايبقىإلا حقيقة النفس في أعماق الظلام …وصوت الرعب الخارج من أعماقنا حينما يتلاشىالجسد ولاترى شيئاً غير السواد ولاتسمع إلا لصوت أفكارك …آنذاك فقط تتجلى لكبوضوح حقيقة ذاتك ويتوقف كل من في هذا العالم عن التنفس وينتهي الوجود ويفنى كلمخلوق وتختفي الحدود وتجد نفسك في فضاء لا لون له … انك تسير دون أرض تحتككأنك تطير وجسدك ساكن لاوجود له لامعنى لاثقل لاوزن كل مايحلق بك هو النفس كلفكره تكبر أكثر فأكثر حتى تبدو وكأنها ستبتلعك وكأنها تتجلى لك بثياب سوداء كمايتجلى لك راهب في ليل بهيمي …فإما أن تقتلك او تقتلها …هي حربنا مع ذاتناهي حقيقتنا الخالده صوتها يزلزل كالرعد في آذاننا حتى لانعود نقوى على سماعهاأكثر ونصرخ من شدة الألم ونركض هرباً …بلا أي هدف ولا أي طريق…يصبح كل شيءمبعثر وكأن الأماكن فجأه فقدت مكانها وتلاشت كأن كل من تعرفهم لم يعد لهم وجودحتى نفسك أنت كأنك دخلت ذاتك فلا يبقى في أذنيك سوى نبض قلبك كقرع طبول الموتتصبح اقوى فأقوى كأنها على وشك أن تقتلك يصيبك الرعب والخوفلا شيء آخر أيتها الجميلة أحاول أن أصرخ بأفكاري حتى لا أختنق بها وِأصبح عبدا لها.لا أستطيع ان اكتب كلمة بعد هذا الكلام .
LikeLike
اياد رشيد:أهلا بكَ صديقا للمدونة :)منوّر
LikeLike
ِآه أيتها الجميلة لم تكن لتولد تلك الكلمات بدون حرفكهناك من يستفز الحرف دائماويحضر له الطين ليخلق وهكذا حرفكسأتنفس الحرية بجانب روحكوهذه بنفسجه لك…
LikeLike
مواسم البنفسج:الجمال يكتمل بكِ و بجنة بنفسجكِغلا و اللهِ..
LikeLike
فاجأني أن أجد أناس بهذا الرقي وهذه العذوبة,,جميل ك ما تسطرونه في هذه الصفحات.. أحببتكم منذ اللحظة الأولى ..بالتوفيق.غِــــيـــــد
LikeLike
هذه المدونة تبتهج لغيد 🙂
LikeLike
أعجبتني هذ المدونة جداً ،، لا أعرف عالم المدونات هذا .. لكنكم جعلتموني اعشقهغيد
LikeLike
كم هو جميل ما تكتبينه يا اختي جميل جداااااااااااااااااااااختك ام اسامة
LikeLike
بإختصار المدونة هذه عالم من الروعة . .
LikeLike