هذه الليلة أنا بنت حزينة جدا..
أود لو أفتح شباك الغرفة لأقول للقمر ” أنا أحبكَ أكثر من أمي “,
لكن أمي أغلقت عليّ كل شيء و قالت و هي تبكي “ن اااااااا م ي..”.
– هل أنا حقا بنت عاقة لأنني أسهر؟
أنا لا أعرف النوم في الليل, خلقتُ امرأة ليليّة, و هذا شأني, ولا شأن لأحد بطبيعتي و غرابتي, دعوني وحدي مع الليل..
أريد يا أمي أن أنام و أن أكون ابنة مطيعة لكِ و لو لليلة واحدة, و لكن ماذا أفعل و أنا أحاول النوم و عيناي أبدا لا تغمضان؟!. إن كان هنالك دروسا في النوم فعلميني النوم.. لقد تعبت من السهر,
السهر يا أمي انتهك بصري و صرت أرى رجلا ينام على سريري كل ليلة.
صدقيني لا أعرفه..
و لأن القمر هذه الليلة هو الوحيد الذي يفهمني, فإنني ” أحبه أكثر منكِ “.
اعذريني
فإنني غاضبة منك لأنك منعتني من السهر على الكتب و الروايات و كتابة مذكراتي على الكمبيوتر في الليل..
غاضبة و حزينة جدا..جدا..
أرغب أن أبكي طويلا في حضنكِ حتى تعرفين لماذا لا أعرف النوم.
إنني أحبه كثيرا
الرجل الذي يرمي القمرُ ظلَّه على سريري
كل ليلة.
أحبه يا أمي
افهميني
أرجووووكِ
12:47 صباح الجمعة
19-6-2009