وردة الحيرة

في العادة, و كما هو معروف فإن بتلات الوردة يقوم ” بنتشها” الحائرون: بتلة تلو الأخرى و حين يصلون إلى الأخيرة يكون الأمر قد استقر عند تلك البتلة و انتهت الحيرة. و لكنني اليوم أوظّف وردتي المسكينة لأمر قد يبدو غبيا إلا أنه مهم جدا بالنسبة إليّ!. هل يحيركم الاتصال بشخص ما؟ ربما يحدث ذلك و لكن الاتصال المحير يكون مع الغرباء و مع الذين لا نعرف كيف نتعامل معهم أو بالأحرى مع الذين لم نتعامل معهم من قبل.. اليوم أنا محتارة كيف أتصل بهِ؟ ماذا أقول له و كيف أبدأ مكالمتي معه؟!!..
آلوو..مرحبا. ثم ماذا أقول؟ سأتلعثم و ربما سأغلق الخط في وجهه و يغضب من تصرفي الغير لبق!.
كانت البتلة الأخيرة تقول:”اتصلي”.
ضربت الأرقام و عند الرقم الأخير ظهر تنبيه بأن مكالمة ما واردة. تراجعت عن رقمه و مسحته من الشاشة.. ضغطت” قبول” فإذا بصوته يقول” آلوو..مرحبا”. تلعثمتُ و تابع “هل وصلتك الوردة..أعجبك نوعها و لونها”.. ضغطت بأسناني على شفتي خجلا, فوردته الجميلة تقطّعت بين “نعم” و “لا”.
6-6-2009

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s