أيام الوحدة

أكثر من عَشرة أصابع اليد.. من أي عدد آخر.. و ليل أطول..
بقيتُ مع الفراغ أحصي توالي الأيام الخالية..
الحدائق نامت على أشجارها..و المراهقون و العشاق ما عادت أيديهم تتوسد الورود..
أضواء الأعمدة في الطرقات ذبلت..
الريح تصفر هنااااك..حيث مقاعدنا اكتست بالغبار..
بداخلي فجوة عميقة تتسع.. تبتلع العتمة..
انتظرتكَ كثيرا عند حافة الشباك.. عند كل باب.. مثل طفل مثل شحاذ مثل متسولي الأسواق..
لم تأتِ و لم يغادرني طيفك..
قسوة الاحتضان أن تحتضن جرحك
و ملحك مثل توأمين من تناسل وجعك.. ناسيا من لوعة الفقد و هلوسة الحمى حبيبا كان من دفء الأم و الأب و الأخ.. و دفء الحياة كلما منحتكَ عمرا جديدا و أهدتكَ فستانا أبيضا يذكرك بعروس سمراء مثل أول لقاء, و آخر حزن ..
سأنشر روحي فوق الأغصان.. و حين يحط طير عليها سأسرق جناحيه و أطير نحوك..
نحوك حيثما تكون.. حيثُ لا مكان للوحدة.. و لا وقت للفراغ بيننا .

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s