لو أن الأقدار تكتب
لكتبت ” أنتِ غير طيبة “
فأكون امرأة خبيثة
تراسلكَ كي يكتمل طقس الكذب و تنام !
تحبكَ كي لا تكره أحدٌ سواكْ ؛
لو..
لكنني امرأة طيبة
أغزر طيبة من السماء و المطر
و أكثر رطوبة من رمل البحر
و أشسع من الفضاء و كل الأرض .
إنني أجوب النسيان
و أستجوب ذاكرتي
علّ الله يمنحني هبة الجنون
فأصبح امرأة بلا عقل
لا تحب
لا تكره
لا تتذكر لتنساكْ.
لا ..أي شيءْ .
لأنني طيّبة
زرعت في صدري حقولا خضراء
كل ليلة ترويها دموعي
فتنمو و تكبر الشجرة تلو الدمعة
و حين يطلع الصباح
أجد العصافير تبكي عنّي
لأنني طيّبة
و تعلّق تغريدتها الأخيرة في حنجرتي
فلا أغني !
لو أن الأقدار تكتب
لكتبت ” أنتِ غير طيبة “
فأكون امرأة خبيثة؛
لكنني طيبة جدا..
قدري أن أكونْ
طيبة
رزقتُ الطيبة كي أحبكَ
أكثرْ .