هدايا النساء

المُمل المرمي على عتبة الدار
يكرع الشاي
بصوتٍ يُهيّج الغضب .
يتكاثر العرق في فوديْهِ
و يسقط مع شعره الأبيض ( الشائب )
في كوب الشايْ ..

شيءٌ هناك فيه
يدعوني للخجل !
دسستُ رأسي في معطفي
لم أحتمل رؤية عينيه :
كانتا أجمل من الدمع المترقرق فيهما .
انتزعت قلبي
و قلتُ له : خُذْ هذه الهدية المتواضعة .
لَمْ يلتفِتْ إليَّ ..
لكنني بقيت أنظر إلى شفتيهِ :
كانتا أرطب من المطر ..
قال لي بعد وقت : لا أريد هدايا النساء ..
كُلّهن سكبن الحنظل في هذا الكوب .
و أشار إلى الذي يكرعهُ

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s